ذاكرة مكان

الوعر “مذكرات طفلة”

18/3/2017

أصبح حينا مشهورا
و أصبحنا مشهورين بمأساتنا …كالفلسطينيين
ماذا نريد أكثر من هذا
و بيتنا أصبح وحيدا هناك ….يصارع المرض
و قبر جدي وحيد ….في إحدى الحدائق
لن يزوره أحد
لماذا وثقنا بتلك البلاد
لماذا بنينا فيها اعشاشنا
لماذا يحتاج حقنا إلى كل هذا الصراخ
لماذا نبحث عنه في التاريخ القميء
لماذا علينا ان نثبت حقنا في الوطن كلما تكلمنا عن الحرية
و حقنا في الحرية كلما تكلمنا عن الوطن
الإنسان يكون حرا في بيته
و البيت وطن

19/3/2017

لانبكي …نحتاج إلى آلة الإنعاش الكهربائي ……كي نبكي….
اليوم عائلة بيت عمي تغادر الوعر بعد اضطرارها البقاء من أجل ابنهم المطلوب للجيش …..والاخ لشهيد تحت التعذيب …..بعد كل هذا الصبر و التحمل و المعاناة التي تنوء بها الجبال يكافئون بالرحيل …..إلى المجهول ….الانكى ان يواجهوا باحد ابطال الفيسبوك يوما ….و لايعرفوا ….مايجب ان يقال و مالايجب ان يقال …..لأنهم كانوا غائبين عن الإنترنت طوال فترة….
ان يسقط عنهم حق المواطنة يوما …..بسبب تعميمات تطلق بشربة ماء …من بشر ذكوريون و ساديون و يعشقون الوراثة و يدعون الثورة عليها….

21/3/2017

في الوعر قريب توفي برصاصة قناص في مظاهرة من مظاهرات البدايات لأنه كان يصورها بجهاز الموبايل ….لم بكن يفعل هذا ليحملها على اليوتيوب …ببساطة في البدايات كان مشهد المظاهرات غريباً ….و نحن كسوريين اعتدنا أن نصور كل غريب …..لنحتفظ بالذكرى….
عندما قدم الأمن إلى منزل الأهل ليطلبوا منهم التوقيع على ورقة بأن ابنهم قتل برصاص العصابات المسلحة ….مقابل مليون ليرة سورية في ذلك الوقت من بدايات 2011 …رفضوا ….و قالت الأم لن نخسر شهادة إبننا بفعل هذا….

3/4/2017

في إحدى المداهمات للوعر سال أحد الجنود المداهمين ابي أليس لديكم شباب في العائلة ….اجابه بلا …..فرد العسكري ….احسنلكم ….الشباب مابيجي من وراهم غير وجع الراس….

5/4/2017

ببيتنا بالوعر و بالبدايات…..
كنا عم نصلح المطبخ و مكسرين كل الأرضيات ……كل العمال كانو من باباعمرو …..بيوم من الإيام ماقدرو يجو ….كان المعلم شهيد بقذيفة و ترك وراه عيلة كلا أطفال….

9/4/2017

بالوعر كنا نطلع على السطح بالبدايات و نشوف شو عم يصير ببابا عمرو ….اللي بتفصلنا عنها بساتين العاصي…..

13/4/2017

بالوعر كمان…
لما كانت صير الأعياد …كانت أمي تمنعنا نجيب شوكولا ….و تقول الناس كلها حزنانة …مافي عيد السنة …و لهلا…..

17/4/2017

بالوعر بالبدايات
و على حاجز طريق مصياف سمعنا عن شب مر عالحاجز هونيك و قال لعناصر الحاجز ” أنا معارض ” هيك ببساطة …حب يحس بنشوة هالكلمة حتى لو بدو يروح عالهفا …..و راح….
طبعاً المسكين مابيعرف إنو كلمة معارض صارت مسبة….

22/4/2017

بالوعر بالبدايات…
ابن معلم الاولومنيوم ….كان بوقع بالساعة ….وما بعر ف بتزكر كان على نياتو شوي ….بس كان لما يجي يصلح مع ابوه شغلة عنا و يحكيلو لبابا عن الوضع بحارتن …..كان يحكي بسعادةغريبة ومتل يلي عم يحكي عن لعبة كرة قدم او فلم اكشن ….انبسطلو قلت خطي هالصبي حرك المي الراكد بحياتو لاول مرة….

1/5/2017

بالوعر كمان في إشيا صارت مافينا نحكيها …نفوس نكشفت على حقيقتا …شي طلع دهب شي طلع فضة …و شي تنك …خليها بالقلب أحسن …..ماتنزع اللوحة الأكبر و تروح التضحيات الكتيرة…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى