شعر

مرثية

أنتِ

قطرة ماءٍ في آب الحصار

أنجبتكِ السماء من عضدها

واستقبلتك الأمعاء الخاوية في سرها

قطرةٌ ساقطة للعلو

تثقب الموت في جسدي

تستقر في كامل أحشائي

وتبدأ ببناء مملكتها

تراقص نفسي الثكلى ،فأهزمها

تستريح نفسي قليلاً

تأخذ جرعةً من شراب البهار

وتتابع رقصتها

وأقول في سرّي

يا لها من ليلة.

….

القتلى تخطو المئة

والروح بلغت الرئة

حرب الزمن في النَفس الأخير

وللزمن أمنية واحدة

رغيف خبز أو

رسالةً أنثوية شاردة.

….

يا أيها القتلى اللاحقون

أمسكوا بطونكم بحذر

ولا تصرخوا، أبقوا هادئين

فهناك من يصغي إلى حدثه

لِيُحي فيه الخلايا الورديه

وينعم بخبز المحبين.

…..

هيّا بنا يا حبيبي.. هيّا بنا

لنعيد ترتيب الفصول

بما يليق بثورةٍ، هيا بنا

فالشعب الذي ربّته نفسي

و أتت به من الجنوب

و علّمته الأسماء و الأساطير

نكر المنافي وثار

ليحظى بهذه الليلة.

…..

فيا لها من ليلة

دعيني هنا

دعيني أُسلّي الهواء

بذكرى عطركِ المرِح

دعيني ألقي المفاجآت على كتفك

و أهرب إلى خيط الحصار

وعودي إن عادَ الهواء

أو وعيت الذكرى

أن العِطر نَكِره.

….

والأن، والمنافي تعددت أسبابها

و الخريف إله الحرب البعيدة

لا مكان للكلمات إلا الورق

ولا فضول لحل ذاك اللغز

لا حبّ أحياني ولا موت أنقذني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى