ثياب لمناخ معتدلهناي هناك

أحلام فترة الحصار

  • عتبة

وعدتُ فتاةً ما أن أقص عليها في نص مستقل ما كنت أراه في نومي في سنوات حصارنا في مخيم اليرموك، ووعدتها بتسمية النص: أحلام فترة الحصار (ومن شاء التأكد فبوسعه أن يقرأ في سرد: رحلة على القارب البطيء). وهو عنوان بسيط، لكنه يفي بالغرض. فقد رأيت هذه الأحلام حين كنا محاصرين. ثم إنها، كما أزعم، تعكس أجواء الحصار. بل إني دهشت، دون مبرر، حين علمت أن كثيرين رأوا فيما يرى النائم الثيماتِ ذاتها الواردة في هذه الأحلام: الطعام، التبغ، الحواجز، الاعتقال، الإصابة، ضياع بطاقة الهوية (أم الهوية ذاتها؟)، تدني الوضع الصحي، الفشل… كأننا كنا دماغاً واحداً متعدد الأجساد.

واخترت هذه المجموعة تحديداً لأنها كانت الأكثر تواترا. بعض هذه الأحلام زارني مئات المرات، ولست أبالغ، بل لا تزال تفعل ذلك إلى الآن بعد مرور قرابة خمس سنوات من تهجيري من مخيم إلى مخيمات.

  • مِدْنايت رانديڤو

– ماذا تفعل؟
– أقرأ.
– في العادة يقتل المرضى وقتهم هنا في مشاهدة الفيديوهات أو اللعِب.
– لم أتعلم هذه العادة.
– ماذا تقرأ؟
– كتاباً في التشريح.
– هل أنت ملحد؟
– معظم الوقت.
– وفي بقيته؟
– متصوف حين أتأمل حشرة.
نظر الممرض إلي نظرة أوحت لي أني أوحيت له أنني شخص متحذلق، ثم انصرف ليعقم الأدوات. اسم المكان مدنايت رانديڤو، لكنه عيادة طبيب أسنان. كنت أظنني الوحيد في غرفة الانتظار. الآن أنتبه إلى فتاة تجلس في الزاوية. متى دخلتْ؟ كانت تنفث نيكوتيناً رشيقاً له شذا النعناع. من أين لها التبغ؟ فكرتُ في أن أدنو منها وأطلب سيجارة. لكنها سترفض، سترمقني بازدراء، ستقرف من فمي الذي غار بعد تساقط أسناني، ستنفر من لحيتي التي تشبه خربشات تلميذ في الصف الأول يسميها كتابة، بل قد تقيء. سأكون أمام جمالها مِسخاً شائهاً لم تُحكم الطبيعة خلقه. ثم إنها تبدو موفورة الصحة، أهي محاصرة معنا؟ لماذا لا أستطيع أن أكون مثلها؟ جعلني عطرها أعي رائحتي النتنة. أحسست بها كثيفة، عتيقة تمتد من طفولتي، طويلة مثل قطار. كنت مزبلة بشرية تجلس في عيادة. لن أطلب منها شيئاً إذن. يمكنني أن أقتلها، لكن هذا حل متطرف. ومن أجل ماذا، سيجارة؟ ربما أسرق حقيبتها وأهرب. فكرة معتدلة، وماذا أفعل بعدها بالثَقب الذي في بطني؟ رفعتُ قميصي. الثقب يقع أيمن السرة، قليلاً نحو الأعلى. تتصاعد منه أدخنة من حين لآخر، كأن أحدهم أشعل مدفأة في جوفي. ينتابني فضول عارم للتلصص، للنظر من الثقب مسترقاً بعض اللقطات ومقتبساً شيئاً من الدفء. بدا لي من الأعلى كبيرا، أكبر من ثقب باب بالتأكيد. بدا لي مضيئاً مثل جبل قاسيون كما نراه من سطح مخيمنا المعتم. بدا لي نافذة فسيحة تطل على كون مواز، ڤترينةً مغريةً تعرض ألعاباً أمام ولد فقير. قد أرى جدتي تخبز كعك العيد، قد أشاهد مباريات كأس العالم، قد أستمني وأنا أراقب حبيبتي تستحم، قد أسافر إلى اسكوتلندا وأنال زمالة حلمت بها. أُولِج وجهي فيه جيدا. أضحك وأنا أتخيل رأسي قضيباً مكورا. تبتل بشرتي بمفرزات تخرج من الثقب. ألمح خيوطاً مزدانة بمربعات ملونة تشبه طراز قميصي. أبلع أملاحاً سوداء لها طعم الكبريت، أو ربما نترات البوتاسيوم. كيف عرفتُ هذا؟ ثم أسمع صوت طبيب الأسنان من بعيد: هذه علامات فوهة الدخول. دخول إيش؟ يرن هاتفي. إنها الرنة التي يصدح فيها المغني: “يبكي ويضحك لا حزناً ولا فرحا”، فيعيدني إلى زمن كنت فيه أضحك وأبكي وأفرح وأحزن. مكتوب: أبي يتصل بك. أبو من؟ يستحسن أن أعيد تسمية الجهات المتصلة بشكل أكثر عقلانية. الوجه وجه أبي، والصوت صوت شخص آخر.
– ماذا تسمَّى الحالة حين يعطس أحدنا بتأثير ضوء الشمس؟
– ما الذي خطر ببالك؟ ألستَ عند الله؟
– أنا في مسابقة، سينتهي الاتصال بعد عشرين ثانية.
– ظننتك متّ!
– بسرعة خلدون، ما عندي وقت.
أنشرح لسماع اسمي الحقيقي، أخي نفسه صار يناديني معاوية. لكنه حي، هذا هو المهم. أغلقت الاتصال من فرحي. كانت ابنته لا تزال صغيرة حين مات، خمس سنوات ربما، ورأيت من واجبي أن أعتني بها. بعد أيام تبرعتُ بها إلى إحدى العائلات. ربما أزعجني أنها تأخرت في ضبط مصراتها فملأَتِ البيت ببولها وبرازها، ربما خشيت أن يتهمني أحدهم باغتصابها أو ضربها، ربما شرعتُ بكتابة قصة مؤثرة عن يتامى الحرب ولم أطق أن يشغلني عنها يتيم قذر. لا أذكر، حقاً لست أذكر، أحاول وحسب أن أخمن الأسباب التي جعلتني أتخلى عنها. في آخر مرة زرتها فيها كانت حالها مزرية. خرجتْ لاستقبالي لدى الباب ترتدي خرقاً وصفحات جرائد، ووجهاً ملطخاً بالطين والدموع. فكرتُ في أنها سندريلا صغيرة، آلمني ذلك حتى الكبِد. ألعن الرسوم المتحركة، أبكي وأنا أسب قصص الأطفال بكل مشتقات الجذر اللغوي fuck. ينبهني الممرض إلى عدم جواز استخدام مثل هذه الألفاظ في عيادة طبيب. أمتثل. لدي الآن حاجة ملحة وعلي أن أمتثل. المهم أنه حي، وصار بوسعي إعادتها له. سأنظفها، سأضفر لها شعرها بحدائق بابل، سأمحو ذاكرتها المُحْدَثة، سأسطو على محل ملابس، سأعلفها، سأقص عليها حكايات مبهجة، سأسجد عند قدميها كي تسامحني، وسأعيدها له جديدة كالنهار. رفعتُ قميصي. الثقب ينزّ. لا أذكر أني تلقيت رصاصة، لكن صوت طبيب الأسنان من بعيد أكد لي أنها فوهة الدخول. ما من فوهة خروج في الجسد الذي أحمله، أتكون الرصاصة لا تزال في أحشائي إذن؟ وطبيب الأسنان لم تنته استراحته بعد. لي ساعة ونصف أنتظر، ولم تنته بعد. وممرضه المساعد يجيء ويروح ويروح ويجيء ويظل يقول إنه يشرب قهوته. لعله اكتشف بئر نفط في الفنجان. لو أني اشتغلت في حفر الأنفاق والخنادق لربما عثرت على قطعة آثار، أو مخطوطة قديمة، أو ضوء في نهاية النفق. ألهذا يحفرون؟ سئمت. سأترك له ثقبي على الطاولة ولْيعالجْه حين يفرغ.

.

  • غداء مع إطلالة

لديكِ خمس أخوات، أو ربما خمس ونصف، فالجمال والإثارة يجعلانني ضعيفاً في الرياضيات، وهذا عيب جينيٌّ أقر به. كل أخواتك جميلات مثيرات. أرى في كل واحدة منهن شيئاً منك، وحدك من تجمعين المحاسن كلها. لذلك، ربما، فكرت في الحلم: هنّ يمتحْن من مائك، يقتبسن من مشكاتك، يستقين العطر من وردك. لا أحاول هنا إلا أن أنقل لك الجمل كما فكرتُ فيها، دون تبسيط لغوي مخل، أو بلاغة زائدة.
البيت كبير. أثاثه فاخر. لم أدخله من قبل، هذا أكيد. أشعر بأنني غريب فيه. ما الذي جاء بي إليه؟ فيه حركة، فيه ضيوف كثر، فيه شابان يعدان أطباقاً وحلوى. لا بد أنه حفل. تخطفني قدراتي الاستدلالية صوب زهو لذيذ. ما من أحد منهم يكلمني، ما من أحد منهم ينظر إلي. أمك تأتيني كل حين بقطعة بيتزا أو حبة فاكهة، تفعل ذلك كما لو كان تهريباً عبر الحدود. كُلْ! أنت هزيل. تقول وفي صوتها وعينيها إشفاق يكفي قبيلة. آكل بنهم مثل دابة وأنا متربع على الكنبة. ليس أني راض عن شعورها بالشفقة نحوي، لكني جائع. وحين أكون جائعاً يصبح بقائي حياً فضيلتي العظمى.
والكنبة في البيت، لكنها بطريقة ما ليست منه. أظل أحاول أن أفهم ذلك ولا أستطيع. ما من ضيف من ضيوفك ينظر إلي، ما من مشعوذة من أخواتك تكلمني. وحدها أمك تصدقت علي بقطعة بيتزا أو حبة فاكهة. ثم جئتِ. وحين أقول: ثم جئت، فهذا مجرد ترميز لغوي من كلمتين لاختزال مشهد مفعم بالحركة والتجليات والمشاعر. يا الله! من أين لي لغة تصف ما حل بي ساعتها؟ والكنبة أصيص زريعة، وفي الأصيص صرتُ نخلة عملاقة، ومن أعلى سعفة فيّ أبصرتُ البيت بكامله. البيت كبير، أثاثه فاخر، له غابة وبحيرات وأرتال طويلة من المدعوين. تقولين بصوت يمزج المداعبة بالتأنيب: ليش قاعد بالشورت والفانيلا؟ أكتشف حينها أني حقاً بالشورت والفانيلا، وعليهما فتحات من أثر التدخين، وبقع كتشب، وجبنة شبه سائلة، وعصارة خوخ، وتواشيح من السُخام. أكتشف حينها أني طفلك الصغير. ولأني لا أدري السبب أرد عليك بالجواب العلمي الوحيد الممكن: نسيت ثيابي في غرفة الضيوف. تضحكين وتذهبين لإحضارها: خود البَس! كان حركتك هذه، ذهابك وإحضارك ملابسي، شيئاً معروفاً ومدروساً جيداً من الناحية الفيزيولوجية: إشارات عصبية من الباحة المحركة في قشرتك الدماغية، سِيالات، مشابك، لوحاتٌ محركة، عضلات تتقلص وتسترخي، عظام تنتابها مفاصل… لكنها كما رأيتها كانت شيئا، شيئا، كيف أقولها؟ آه نعم! كانت شيئاً بديعا.
– خلدون!
– عيناه!
– دقائق وتبدأ الحفلة، يجب أن تنصرف.
– بالتأكيد.
تملئين لي كيس نايلون بالطعام، وتشيعينني إلى الباب.

.

  • نسخة رديئة الترجمة من فِلْمٍ هابط

لم أغادر مخيم اليرموك ساعة واحدة منذ ضربة الميچ ديسمبر 2012، بل منذ ما قبلها بستة أشهر. لم أقف يوماً على حاجز. أتذكر ذلك دائماً حين أجد نفسي أحاول دخول المخيم. غير أن ذلك التذكر لا يُعينني في أن أكتشف أنه حلم. لا تنجح هذه الحيلة معي. متى خرجتُ من المخيم؟ أقنع نفسي أنني خرجت ونسيت ذلك، من ضربة على الرأس مثلا، أو جرعة كحول زائدة. ثم لم أريد الدخول؟ ألم أتعلَّم من تجربة عمي الذي انتهت به مغامرته جيفة في فرع فلسطين؟ لكني مدفوع، مسيَّر، لا بد أن أدخل. هذه هي الفكرة الأساسية، أو الموتيفة motif، مع تنويعات في السيناريو توجبها مخيلةٌ مريضةٌ لا ترغب في الشفاء أو لا تستطيعه. أجد أحياناً أن المدخل يحرسه أفراد من “جماعة جبريل” يشربون المتة بسعادة، فأجرب شارع الثلاثين. أحاول أحياناً التراجع في آخر لحظة، أهمّ بالالتفات وتغيير طريقي، ثم يناديني أحد الحرس: تعال!. آه! فات الأوان. أرتجف حينها، أخشى أن يكون تراجعي قد أثار مزيداً من الشبهات فيّ. أنا في عالم الواقع جبان تقنِّعه لامبالاته فيظهر شجاعا، في الأحلام أكون على حقيقتي، أنكشف أمام ذاتي، أراني متعرية تعمل مقابل طعام ومأوى. في أحيان ثالثة أكون في وسط شارع اليرموك، بل قريباً من شارع المدارس، وقد أكون أغنّي، وقد أكون ثملا، وقد أجد فتاة تحت الركام تكتب جدول الضرب.
كان ذلك في سنوات الحصار، ومما لا شك فيه أن الأمور تفاقمت بعد رحلتنا صوب الشمال. صرت أرى الحلم بتنويعاته خمس مرات في الليلة الواحدة. الجديد في هذه المرحلة هو أنني أعرف سبب دخولي: أريد أن أتفقد منزلنا. المبنى لا يزال قائما! لقد كذب الجميع إذن، وكذبت مقاطع الفيديو التي أظهرته ركاما. لا يمكن أن يكون هذا حلما. فالتفاصيل غزيرة، واضحة، صحيحة، حميمة، أكاد أتقرّاها بلمس، من رقص ذرات الغبار في الشمس الداخلة من النافذة، إلى الرسوم التجريدية المميزة لكل بلاطة من بلاط المملكة. كيف كذبوا علينا؟ بل كيف صدّقناهم؟ بل كيف كذبتُ على نفسي وعلى الجميع؟ أنهي طوافي فأباشر السعي في حارات المخيم وشوارعه. في مرات تكون عامرة بالخلق، في مرات تكون خالية فأقضي الوقت في تأمل حشائش الأرصفة، إنما في المرات كلها يوقفني مسلح يرتدي بدلة عسكرية عليها العلم ذو العينين الخضراوين.
– مين إنته؟
– من سكان المخيم.
– شو عم تساوي هون؟
– جيت أطل على بيتي.
– ليش لابس باكستاني؟
أنظر إلي فأجدني أعتمر قبعة ديربي، وأرتدي سترة قصيرة ضيقة وبنطالاً فضفاضا. كنت أشبه الناس بتشارلي تشابلن، بل بنسخة أطول وأكثر إبكاء منه، وعديمة الشارب.
– هاد مش باكستاني!
– طلّع هويتك لشوف.

يعتريني رعب إذ أتذكر فجأة أني لا أحمل بطاقة هويتي. أورثني أبي خوفه من ضياع بطاقته، لذلك أبقيها دوماً في حرز حريز. أتظاهر بأني أبحث عنها بينما أفكر بحيلة تخرجني من هذه الورطة. قد تفي رشوة بالغرض. لا مال معي، قلّما أحمله. قد أمص قضيبه مثلا، أو أمنحه فتحة شرجي. جنودنا فضلاء، ما في ذلك ريب، السينما هي ما أفسد ما تبقى من أخلاقي. ثم يشي بي أحد من كان محاصراً معنا: “نعم! هاد هو الدكتور معاوية”. ألعن دين المخيم وحق العودة إلى الجحيم. أشعر بخيانة هائلة مثل جبل قاف. يُركبونني في سيارة، وحياتي أمام عينيّ شريطٌ سينمائي.

.

  • رخصة قيادة

حملتُ أطروحة تخرُّجي وصعدت إلى السماء. جملة ساحرة، تنفتح على دلالات كثيرة، سوى أن “صعدت” رديئة. قد تعني أنني كنت في نقطة ما، ثم انتقلت منها انتقالاً ميكانيكيا، على صهوة صاروخ فضائي مثلا، إلى نقطة أعلى. بل قد تعني أن السماء تقع هناك فوق. وأين تقع إذن؟ الأمر أكثر تعقيدا. كنت أتضخم، أنتفخ، أتورم. وفي تورُّمي ابتلعتُ الأرض، ثم المجموعة الشمسية، ثم المجرات. وكان كل شيء أبتلعه يزيد انتفاخي، وكنت كلما انتفخت ابتلعت المزيد، حتى بلغتْ تخومي لجنةَ الامتحان.
– ها هو إلهنا الحبيب خلدون وصل!
هتف كبير الآلهة. بدت لي نبرة غير مريحة، فقد كانت خيبة الأمل بادية عليهم. أخذت أدافع بكل حماس عن البشر الذين خلقتُهم، عن مشروعي الذي أنفقت عمري فيه. والآلهة يرمونني بالملاحظات من كل صوب. استهزاء. تنمر. استخفاف. شماتة. احتقار. أسئلة من خارج المقرر. لم أعد أستوعب، لم أعد أرى أو أعرف أين أنا. أردت أن يتوقف قلبي، أن يمسخني أحدهم كمأة، أن يُهبطوني إلى الجحيم. ثم استيقظتْ عندي غريزة البقاء، صحت بكل عنفوان:
– أريد فرصة أخيرة.
– ماذا ستفعل بها؟
– تركتُ ورائي فصائل تقتتل، أستطيع أن أصلح بينها. نعم! أستطيع أن أوحّد البندقية.
ضحكوا طويلا، ضحكوا بإسراف، ضحكوا بمجون مثل عصبة من الفسقة. كانت ضحكاتهم عالية بما يكفي لأصحو من نومي.

.

  • فردوس المحبين

نسير في قافلة كئيبة، وحدنا من يقطع الصمت:
– لماذا نحن أصفران؟
– أصيبت كبدنا بالقصور.
– الكبد ذكر أم أنثى؟
– ليس مهمّاً ما دامت لنا نفس الكبد.
– هذا كله من تخبيصك في تناول الأدوية، جنيت علينا.
– لم أعد أحتمل.
– وأين سنتعالج الآن؟
يدخلنا الطبيب إلى زنزانة ضيقة مثل جحر فأر، يقفل علينا الباب وهو يقول: تصبحون على خير.

اللوحة للفنان الأمريكي Christophe Ennis

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى